Cracked Pot
الجرة المكسورة
هى قصة صينية المنشأ.. تهدف إلى قيمة إنسانية هامة قد تكون الفارق الحاسم فى علاقاتنا فى الحياة الوظيفية والحياة الشخصية على حد سواء
سوف تستوعبون ذلك بعد قراءة ملخص القصة التالى..
وبنهاية القصة .. اسمحوا لى أن أعبر عن فهمى الخاص للعبرة من وراء هذه القصة.
بداخل كلٌ منا... جرة مكسورة!يحكى أنه كان هنالك امرأة عجوز لديها جرتان كبيرتان، تحمل كل واحدة منهما على طرف العصا التي تضعها على رقبتها.احدى الجرتين كان بها كسر على جانبها بينما كانت الجرة الأخرى سليمة ودائماً تحمل الماء وتوصله دون أن يتدفق منه شيئاً.في نهاية الطريق الطويل الى منزل العجوز، كانت الجرة المكسورة توصل نصف كمية الماء فقط.كان هذا حال العجوز لمدة عامين، تعود يومياً الى بيتها وهي تحمل جرة و نصف جرة مملوءة بالماء.بالطبع، كانت الجرة السليمة فخورة بكمالها.لكن ظلّت الجرة المكسورة بائسةً وخجلةُ من عدم اتقانها، وشعرت بالبؤس لكونها تستطيع فقط تقديم نصف ما صُنِعت من أجله.بعد مضي عامين من ادراكها لفشلها المرير، تحدثت الى العجوز يوماً قرب جدول الماء.
”أنا خجلة من نفسي، لأن ذلك الكسر على جانبي جعل الماء يتسرّب على طول طريق عودتك إلى المنزل“.ابتسمت العجوز قائلة: ” هل لاحظتِ أن هنالك زهوراً على الجانب الذي تمرين به، وليس على جانب الجرة الأخرى؟“ذلك لأنني دائماً كنت أعلم بفيضك، لذلك وضعت بذوراً للأزهار على الجانب الذي تمرين به، وكل يوم عند عودتنا كنتِ أنتِ من يسقي هذه البذور“.
”لمدة عامين كنت أنا محظوظة بقطف هذه الأزهار الجميلة لتزيين طاولتي“.
"من دون أن تكونين كما أنت عليه، لم يكن هذا الجمال ليكون موجوداً ليجّمل البيت!“
علينا أن نأخذ الناس بما هم عليه طالما أن هذا هو كل ما يستطيعون تقديمه لنا .. طالما أنهم يحاولون ... ويجاهدون من أجل أن يقدمون لنا ما يقدمونه... طالما أن إمكانياتهم وقدراتهم ومواردهم محدودة ولا تتعدى ما نراه منهم... طالما أن ما نحصل عليه منهم هو أقصى طاقاتهم وأفضل ما لديهم ..
”أنا خجلة من نفسي، لأن ذلك الكسر على جانبي جعل الماء يتسرّب على طول طريق عودتك إلى المنزل“.ابتسمت العجوز قائلة: ” هل لاحظتِ أن هنالك زهوراً على الجانب الذي تمرين به، وليس على جانب الجرة الأخرى؟“ذلك لأنني دائماً كنت أعلم بفيضك، لذلك وضعت بذوراً للأزهار على الجانب الذي تمرين به، وكل يوم عند عودتنا كنتِ أنتِ من يسقي هذه البذور“.
”لمدة عامين كنت أنا محظوظة بقطف هذه الأزهار الجميلة لتزيين طاولتي“.
"من دون أن تكونين كما أنت عليه، لم يكن هذا الجمال ليكون موجوداً ليجّمل البيت!“
لكل منّا فيضه الفريد ..
لكن وحدها تلك الكسور والفيوض التي يملكها كل منا هي التي تجعل حياتنا معاً ممتعة وذات قيمة.
لكن وحدها تلك الكسور والفيوض التي يملكها كل منا هي التي تجعل حياتنا معاً ممتعة وذات قيمة.
كلمتى الأخيرة ...
علينا أن نأخذ الناس بما هم عليه طالما أن هذا هو كل ما يستطيعون تقديمه لنا .. طالما أنهم يحاولون ... ويجاهدون من أجل أن يقدمون لنا ما يقدمونه... طالما أن إمكانياتهم وقدراتهم ومواردهم محدودة ولا تتعدى ما نراه منهم... طالما أن ما نحصل عليه منهم هو أقصى طاقاتهم وأفضل ما لديهم ..
طالما أنهم لا يبخلون .. أو يرفضون ... أو يتكاسلون ... أو يهملون .. أو يتهاونون ...
إذا لم يكونوا واحدة مما سبق..
إذاً علينا أن نحتملهم .. ونقدر محاولاتهم.. ونشكرهم.. ونرى - فقط - الأجمل بداخلهم.
Dina Megahed
No comments:
Post a Comment