12 Dec 2011

قول "لأ"
من غير ما تحس بالذنب ... !!
برنامج حياتـــى أحلــــى
على راديو مصر .. راديو كل المصريين
**مشكلة كتير مننا إنهم فاكرين لما يقولوا كلمة لأ هتزعل الناس منهم!!! **




ارفض بعض الأعمال دون إحساس بالذنب !!              
    مشكلة كتير مننا إنهم فاكرين لما يقولوا كلمة لأ هتزعل الناس منهم

           والحقيقة إنك لو سألت كل واحد بيجى على نفسه علشان يرضى غيره إذا كان قدر يرضيه فعلاً .. 90% منهم هيقولولك للأسف لأ ... ولا منه قدر يرضى الشخص ده ولا منه ما كلفش نفسه فوق طاقته
تعالو نتخيل مثلاً السيناريو التالي: يطلب منك مديرك أو واحد من زملائك إنك تشاركه فى تنفيذ مهمة ما. والمهمة دى مش من ضمن تخصصاتك يعنى شيىء إضافى لو ما عملتوش مش هتتضر ..  ومكتبك مليان أوراق وملفات وعندك إجتماع فى نص النهار ومرتبط بعزومة بعد الشغل عند أهل خطيبتك أو مراتك ... والحقيقة إن مديرك أو زميلك يهمك أمره ويعز عليك أو حتى شايل هم رد فعله (فى حالة مديرك)
والحل الواقعي هنا هو أن ترفض قبول أعمال مضافة لجدول أعمالك الأصلى هتزود أعبائك وتضغط على أعصابك وأكيد مش هتنفذها بروح ونفس صافية ويتراجع فيها أدائك. ده الحل المنطقى ..المفرض إنه يحصل  أو زى ما بيقوله as it should be  !!
بس الحل أو رد الفعل المتوقع منك (ومن معظمنا) هيكون حاجة تانية غير اللى مفرض..
غالباً .. هتتقبل التكليف ده.. !! وإنت راسم إبتسامى مجاملة و متوترة وبتقول (من عنيا ..)  وإنت بتدعى وتتمنى فى قرارة نفسك أنك تقدر تنفذه وتسلمه فى الميعاد المطلوب وفى نفس الوقت تقدر تعمل كل اللى كنت مخططله قبل هبوط المهمة دى على ... (جدولك) J
وعلشان ده يحصل ممكن تعمل أى شيىء غريب وغير معتاد علشان تقدر توفى بالوعد ده.
واللى عايزين نقولهولك ونأكد عليه كمان حاجتين مهمين:
الأولى إن علاقتك بالأخرين مش هتتأثر لما ترفض مهام أو أمور فوق طاقتك ومش بإمكانك تنفذها -على الأقل فى الوقت الحالى خاصة إذا شرحت لهم بهدوء أسباب رفضك ده بمنطقية وعقلانية.
والثانية إنك لما بتقبل تضحى بوقتك أو أجازتك أو راحتك وتيجى على حساب نفسك علشان تنفذ اللى طلبه منك الشخص ده – مهما كان مهم- الحقيقة إن التضحية دى بتكون "من أجل لا شيء"
ليه ؟؟
علشان لما بنقبل مهام فوق طاقتنا بيكون النتيجة واحدة من الإحتمالات التلاتة الأتية:
1- إما إنك بتسهر لوقت متأخر أو تصحى بدرى عن ميعادك علشان توفى بوعدك (وبالتالى ده بيأثر على راحتك وأعصابك ومودك بقية اليوم أو يمكن الإسبوع كله)
2- وإما إنك بتأجل حاجات تخصك إنت شخصياً علشان تدى الوقت ده للمهام الجديدة اللى إضطريت تقبلها وبالتالى بتيجى على حساب شغلك أو مواعيدك الشخصية وإرتباطاتك العائلية وده بيأتثر سلبياً طبعاً على علاقاتك الشخصية والأسرية وكمان بتأثر على مستوى أدائك فى الشغل وتغير رأى مديرك وزملائك عنك.
3- وإما إنك بتتنازل عن الجودة فى مقابل تنفيذ المهمة المطلوبة فى وقتها زى ما وعدت ... يعنى بدلاً من الإهتمام بمستوى الجودة وكفاءة التنفيذ بيكون كل إهتمامك إنك تحافظ على وعدك وتأدى المطلوب فى ميعاده حتى لو كان بدون جودة.
 يعنى لو حسبتها كده هتلاقى إنك تعبت نفسك من غير فايدة وبدون مكاسب تحسب ليك أو للشخص التانى
إيه الأحسن؟؟ ... لما نفكر الأول فى الطلب ونشوف إذا كان بإمكاننا فنقبل ننفذه أو نلاقيه فوق طاقتنا أو أكبر من قدراتنا أو حتى الوقت اللى قدامن مش كفاية فنرفض قبول المهمة ونعتذر للشخص بدل ما نندفع ونفكر فى مجاملة الشخص على حسابنا ونوعده بتنفيذ المهمة اللى طالبها وبعدين نرجع ما نقدرش ننفذها وهنا فعلاً ممكن نخسره لأننا خذلناه ويمكن ورطناه فى موقف كان فى غنا عنه لو كنت من الأول إعتذرتله وقلتله مش هقدر وكان هيحاول يتصرف بشكل تانى أو ممكن نحاول بكل طاقتنا إننا ننفذ اللى وعدناه بيه فنيجى على نفسنا وعلى وقت راحتنا وأجازتنا علشان نكون قد كلمتنا وعلشان ما نخذلوش ونتحرج قدامه.

كلنا بنحب نكون قد كلمتنا ونحب نظهر فى صورة الصاحب الجدع اللى بيقف جمب صاحبه واللى بيسد فى المواقف الصعبة بس ده يخلينا حريصين أكتر على الوعد اللى بنديه علشان دايماً نكون قادرين على الوفاء بوعدنا وأقصر الطرق لتحقيق ده هو إننا نوعد باللى نقدر عليه ونوافق على عمل الحاجات اللى وقتنا ومجهودنا وظروفنا تسمح بيه وما نورطش نفسينا فى وعود خارج نطاق نطاق سيطرتنا
وده اللى هيخلى صورتنا أحلى ويخلى الناس يحترمونا أكتر لإن كلمتنا عهد زى ما بيقوله وتلاقى أصحابك يوصفوك بإنه فلان جدع وقد القول وما دام قال هيعمل كذا يبقى هيعمله .. عمره ما وعد وخلف
( اللى زى ده على فكره هو الشخص اللى بنتكلم عنه النهاردة .. هو اللى بيقول "لأ" بمنتهى الصراحة والشفافية والحزم واللباقة والذوق فى نفس الوقت ... هو اللى بيعرف يقول "لأ" إمتى وليه وهو اللى بيعرف يقول لأ للشيىء اللى فوق طاقته من غير ما يخسر علاقته بالناس المهمين فى حياته)

إسمعونا كل أربعاء من الساعة 5 للساعة 7 على راديو مصر ... راديو كل المصريين
للاستماع زورورا موقعنا على  www.radio-masr.com
وراسلونا على الشات بوكس فى نفس الصفحة

وإسمعوا أراء الناس كانت إيه لما سألناهم إمتى أخر مرة قدروا يقولوا فيها " لأ " ؟؟!!!


www.youtube.com/watch?v=Vm2bKPiVrhU

ولمعرفة موضوع الحلقة أسبوعياً ومتابعة كل التفاصيل وترفوا مين الضيوف اللى هنستضيفهم فى كل حلقة أسبوعية 
  ... تابعونا على الصفحة الرسمية للبرنامج على www.Facebook.com/Hayati.Ahla 


No comments: