أن
تصل فى الوقت المناسب
أم
تصل فى التوقيت المناسب؟!
ما معنى الوقت المناسب؟
وما الذى يجعل التوقيت
المناسب أمرا مختلفا عنه؟
كل شخص تأتيه الكثير من الفرص
فى حياته، ولكن إذا جاءته الفرصة وهوغير مستعد لاستقبالها والاستفادة منها
ستتركه وتمضى.
دعونا نتفق أن الحظ ضيف
يطرق الأبواب، لكن لابد من مضيف مرحب مستعد لاستقباله وإلا فلن يتجاوز الضيف عتبة
الباب..
.
لهذا عليك أن تستثمرالفرص
غير المتوقعة التى قد تأتى دون انتظاروالتى قد تأخذك لمسار مختلف
تماماً.
وكن على ثقة أن الجرأة
على الخروج من دائرة الإعتياد تجعل الإنسان عرضة لمزيد من الفرص. والأجمل أنها
تجعل الإنسان منفتح أكثرلانتاج حلول للتحديات وحلول بديلة إضافية فى حالة الطوارئ.ا
أى ان الخروج من منطقة
الراحة الدافئة يفتح أفاق جديدة ويزيد فرص الإبداعية والابتكار.
.
الحظ لا يعتمد على
المصادفة. بل على نمط حياتك الذى يجعلك تتعرض لمزيد من الفرص، أو أن يجعلك تتعرض
لمزيد من المشكلات !!
فهناك قاعدة تسمى .. The
Luck Factor
تدور حول عامل الحظ فى
حياة الإنسان.
توصف هذه القاعدة عامل
الحظ بجملة رائعة مختصرة تقول " العمل بدون عمل"
كما وصفها الصبنيون How to think without
thinking?
وهى تعنى أن التخطيط
ركيزة أساسية يجب الإعتماد عليها ليشعرالإنسان أنه بعد فترة كل شيىء يعمل بدقة
بدون تدخل كبير منه ويبدو الأمر وكأنه يعمل بدون أن يعمل لأنه لا يعانى ولا يبذل
مزيد من الجهد بفضل التخطيط المسبق الجيد.
لهذا
نصيحتى الشخصية لكل من يهمنى أمره :
إذا
أردت أن تكون محظوظا حقا فى مجالك، ببساطة كن خبيرا فيه.
لو كنت تسعى لحظ جيد فى وظيفتك، كل ما عليك فعله هو تعلم كيفية أدائها بطريقة أفضل وأذكى
لتحصل على فرص أكثر عدداً للتطور والترقى فى وظيفتك. و يتوفر لك أيضا نوعية أفضل
من هذه الفرص. كما يتوجب عليك أيضا استشارة أهل الخبرة والتخصص والاستزادة من
تجاربهم وخبراتهم.
ولو كنت تسعى لحظ جيد فى دراستك، فكل ما عليك هو مزيد من الإطلاع على المراجع والمصادر العلمية، و
حل نماذج اختبارات مشابهة من السنوات الماضية.. وسؤال أهل الخبرة فى تلك المادة.
.
واذا كنت تسعى لحظ جيد فى
إقامة علاقة إجتماعية ناجحة أو اختيار شريك حياة مناسب لك، فكل ما عليك فعله هو القراءة
فى مجال أنماط الشخصية الإنسانية و دراسة السمات الشخصيات والإطلاع على
المحتوى المتخصص من مستشارى العلاقات الإجتماعية والزواجية الذى يقدم دليل
تعامل مع كل من الجنسين بنجاح وتفهم على اختلاف أنماط شخصياتهم والاحتياجات
والظروف المحيطة بهم.
بإختصار..
أفضل الفرص هى التى تم
تفصيل الظروف والبيئات الحاضنة والملائمة لها.
من الصعب جدا.. بل من
المستحيل فى رأيى.. أن تأتى فرصة رائعة لشخص غير مناسب وغير جدير بها ويستطيع
استثمارها.
أعلم جيداً أنه فى أحيان
كثيرة نلاحظ أن بعض مزايا وعطايا الدنيا تمنح لبعض الأشخاص الذين لم يسعوا بجهد
إليها ولم يستحقوها.
ولكن.. عند إعادة النظر
فى حالات هؤلاء الأشخاص "المحظوظين" من وجهة نظرنا أو كما نطلق عليهم..
سنجد أنهم لايحسنون صنعا بها. ولا يستفيدون منها حق الإستفادة.
وفى أحيان كثيرة.. يضيعون هذة الفرص بعد أن
وقفت على بابهم وكانت بين أيديهم.
وتجد نفسك تفكر بصوت عالى
وتتحسر على هذه الفرص الضائعة وتقول "لو كنت مكانه/مكانها، لو كانت هذه
الفرصة أعطت لى.. لكنت فعلت كذا.. وكذا"
إن دل ذلك على شيىء..
سيدل على أن الفرص بالفعل لا تأتى لغير مستحقيها.. ولغير المستعدين لها.. وإن أتت،
فإنها سرعان ما. تزول وتزوى عنهم.
لهذا
كان الفرق واضحاً بين الوقت المناسب الذى تصل فيه مما يعنى توافر الفرصة ، والتوقيت
المناسب الذى تصلك الفرصة فيه مما يعنى إستعدادك لها !
القاعدة الذهبية هنا
تكمن فى الاعتقاد الايجابى.. الذى يشكل الإدراك .. الذى يتحكم فى ردة الفعل والسلوك.
فالتفاؤل والتشاؤم يلعبان
دورا هاما فى ضبط رادار الإدراك.
فنجد أن التفكير الايجابى
والتفكير السلبى هما ما يتحكمان فى توصيفنا للفرص و اعتبارها فرصا من أو لا من
الأساس.
وكما قال وليام جيمس عالم
النفس الشهير
"ما تفكرفيه دوماً.. يصبح
واقعك"
بإختصار.. يمكن لأى شخص أن يكون
محظوظاً..
أنت تستطيع صناعة حظك بنفسك!
فطريقة تفكيرك وسلوكك -قبل
وبعد قدوم الفرصة- هما ما يصنعان حظك.
واذاكنت مازلت تتسائل: لماذا أتت لهم الفرص
أصلا؟!
سأجيبك بأن الفرص"
أو ضربات الحظ" كما يحب الكثيرون تسميتها.. تأتى لهؤلاء فى صورة اختبار فى
الحياة لربما ينتبهون ويفوقون من غفلتهم.. أو لربما يرون فيها رحمة الله وعطاءه
الكريم الذى يفوق جداراتنا واستحقاقنا ويبدأون من جديد.
من منا لا يرجو فرصة
ثانية؟؟
فى كل شيىء.. وفى أى
شيىء!..
من منا لم يطمع أن يأخذ
أكثر مما يستحق ولو مرة واحدة؟!..
من منا لم يعشم فى غيره أن
يكون أكثر صبراً منه عليه أو أكثر كرماً منه معه.. أو أكثر تضحية منه له ؟!..
من منا لم يتمنى الحصول
على درجة إضافية بالخطأ فى اختبار كان يدعو الله أن ينجح فقط فيه؟!..
أو تمنى أن يغفل مديره عن
تأخره عن موعد الحضور بضعة دقائق حتى لايحاسبه ويخصم من راتبه ؟!.
ومن منا لم يتمنى أن يكون
شريكه أكثر إخلاصاً منه وأكثر ولائاً له بالرغم من خيانته أو تقصيره على الأقل؟!..
ومن منا لم يرجو الله أن
يسامحه على ذنب تكرر كثيرا برغم توبته فى كل مرة، وتمنى فرصة ثانية..؟!
الحظ هو عبارة عن فرصة
و الفرصة رحمة
يمكنك تسمية الفرصة أنها
فترة سماح جديدة..
.نكون فيها فى إختبار أكبر
من الذى سبقه
بهذا المعنى.. يمكننا
إدراك الحقيقة الهامة
الحظ ليس تحركات عشوائية
تصيب الناس بدون تدبير..
الحظ.. إختبار
أنا شخصيا أعتبره.. أكبرتحدى
حيث تفتح لك أبواب جديدة
و تتاح لك إمكانيات رائعة فى الوقت الذى توضع فيه تحت المجهر..
لتختبر فى:
قيمك..
ومبادئك..
وخبرتك ومهاراتك..
وفى عزمك..
وفى إيمانك..
مرة أخرى.. يمكن لأى شخص أن يكون
محظوظاً..
أنت تستطيع صناعة حظك
بنفسك
فطريقة تفكيرك وسلوكك قبل
وبعد الفرصة هما ما يصنعان حظك وليس أى شيىء أخر.
فقبل وصول الحظ إليك أو إتاحة
الفرصة كما أحب أن أسميها يكون على الإنسان الاستعداد والتحضير لاستقبالها..
وبعد الحصول عليها.. يكون
عليه حسن الإدارة الفرصة وذكاء استثمارها
وقبلهم الحمد لله المعطى
والتقدير لعطيته
No comments:
Post a Comment