لماذا
الناجحون بخلاء؟!
عادة نتوقع كل الصفات الايجابية عندما
يأتي ذكر أحد الأشخاص الناجحين.
وغالبا نعدد صفاته الجيدة بل والرائعة
التى كانت سببا فى نجاحه وارتقائه.
تتنوع الصفات وتطول القائمة قدر ما يشاء كل فرد.. ليس هناك سقف أو
حدود أو حد أقصى لهذه الصفات..
ولكن أيا كانت الصفات التى ستذكرها عن
أحد الناجحين، لا تنس أن تضيف لها صفة أخرى لا يستهان بها.. وخاصة أنها صفة مشتركة
بين جميع - و أكرر جميع - من حققوا إنجازات فى حياتهم سواء دراسية أو وظيفية أو
اجتماعية أوأسرية.
.
إنها
صفة البخل..!
ليست مزحة.. وليست سبة أيضاً..
إنها صفة إيجابية.. صفة ضرورية
للناجحين..
ولا غنى عنها.. و بدونها لن يحقق
الناجحون ما حققوه.
الضرورة هنا ليست بغرض توفير الأموال
واكتنازها وإقتناء الأشياء الثمينة..
إنه البخل
الجميل..
إنه البخل المحبب
للمرة
الأولى
يصبح البخل مرغوب..!
هل تعرف هذا
النوع من البخل؟؟!
البخل بأهم النعم والعطايا الربانية
أن تبخل بوقتك..
وبجهدك..
و بطاقتك النفسية
عن اللغو.. وعن كل ما لا يفيد
البخل
بالوقت الذى يهدر فى تتبع أخبار الناس على
السوشيال ميديا
والذى يهدر فى أحاديث غير مفيدة
وفى مناقشة أمر تعلم جيداً أنه محتوم
وتجادل فيه برغم أنك تعلم أنه منتهى!
البخل
بالجهد الذى يهدر فى الإستمرار فى بعض
الأنشطة والأعمال التى تعلم جيداً أنها أصبحت لا فائدة منها ولا إضافة مرجوة من
ورائها.
والبخل
بالوقت الذى يضيع لإستخدام طرق قديمة أثبتت
فشلها
ومهدر فى إرتياد أماكن.. أو حضور
إجتماعات.. أو مشاهدة برنامج.. أو حضور دورة تدريبية لا فائدة منهم سوى إثبات
الحضور!.
والبخل
أيضاً بالطاقة النفسية والذهنية
المستهلكة فى التفكير السلبى والتشاؤم وفى القلق من المستقبل والندم على الماضى...
البخل بالمشاعر والعواطف على أشياء أو
أشخاص أثبتوا عدم استحقاقها.
البخل بالإنتباه والتركيز المستنزف فى
التفكير فى مضايقات الآخرين أو حسدهم أو تصرفاتهم المثيرة أو ظنونهم السيئة أو
قصدهم من وراء تعليقاتهم السخيفة..
كل هذا لا يجد الناجحون أنه يستحق أن
يضحوا من أجله.
هذه هى وجهة نظر أى شخص ناجح بالفعل..
إنها مضيعة الوقت بعينه أن يشغل باله
بمثل هذه الأفكار.
اللهم
إجعلنا جميعاً بخلاء من هذا المنطلق J
No comments:
Post a Comment