4 Nov 2019

لا تملك الا ان تكون طيبا فى الريف


ما نتعرض له بشكل دورى متكرر يقوم بتشكيل وعينا ويؤثر على إدراكنا لمعانى الأمور و رسائل الحياة



ويل سميث في فيلم Focus

كان شغال نصاب, كان هدفه واحد ملياردير بيحب يلعب قمار.

ويل سميث راهن الملياردير أنه يبص علي ملعب كرة القدم الأمريكية ، والملياردير يختار رقم اي لاعب في الملعب و صديقة ويل سميث هتقول رقم اللاعب اللي الملياردير اختاره.

(أنت متخيل حد بيراهنك انك تبص ع ملعب فيه كل لاعب لابس تي شيرت برقم مختلف ويراهنك أنه هيقولك ع الرقم اللي انت بصيت عليه !).

ويل سميث وهو بيشرح ازاي كسب الرهان ،

-->هو وضح للملياردير الرقم 55 اكتر من سبع مرات خلال اليوم،

مره علي باب الاسانسير

ومره مكتوب علي جدار في الفندق ومره علي ضهر مشجع في الشارع!


الفكره أن ويل سميث كان بيحشي عقل الملياردير الباطن بالرقم 55 عشان وقت ما يحب يراهن عقله اتوماتيك يستدعي الراقم دا.


دا حرفيا اللي بيحصل مع كل واحد فينا بشكل يومي، عقلنا الباطن بيتملي باللي بنشوفه وبنقراه ،

افكارنا هي انعكاس للي موجود في عقلنا الباطن ،

فتلاقي واحد بيقولك انا مش لاقي شغل والدنيا مقفله ومحدش بيشتغل غير بوسايط،

وتلاقي حد بيقولك انك مهما اجتهدت في شغلك عمرك ما هتوصل.

هما بيقولوا كدا عشان عقلهم الباطن متحاوط ب ناس بتنقل ليهم بشكل غير مباشر أن مفيش شغل وان المجتهد مالهوش مكان.

ف نصيحه "أهرب" من الناس السلبيه اللي دايما بتملي عقلك الباطن ب المشاكل والفشل واليأس،خلي عقلك الباطن مليان ب ناس بتديك أمل عشان وقت ما عقلك الباطن يستدعي مشهد معين، يستدعي مشهد فيه أمل.! ❤




فى مسلسل Live with yourself

كان البطل يشعر بضغوط كبيرة فى حياته على المستوى الوظيفى والمستوى الإجتماعى الشخصى بعلاقته بزوجته

وأيضاً على المستوى الشخصىفى علاقته السيئة بنفسه والتى كانت واضحة من خلال عدم إهتمامه بصحته وبمظهره العام وبحالته المزاجية.

وليتخلص من هذه الدوامة ذهب إلى أحد المنتجعات الصحية بترشيح من صديق له ليحظى بقسط من الإسترخاء والهدوء النفسى الذى قد ينعكس عليه بالإيجاب فى جوانب حياته المختلفة.

ولم يكن يعلم أن هذا المنتجع الصحى يستخدم طريقة غريبة ومستحدثة فى تنقية الحمض النووى للإنسان والقيام بإستنساخ نسخة أفضل منه لتعيش الحياة بدلا منه. وذلك بعد زراعة الذاكرة نفسها فى الشخص المستنسخ.

بالتأكيد الفيلم يعد من الفانتازيا والخيال العلمى حتى الأن

ولكن ليس هذا هو المهم ..

ما هو مقصود من هذه القصة والغرض الأساسى الذى يسعى المسلسل لتقديمه هو رسالة مباشرة وشديدة الوضوح

وهى أن الإنسان إذا تغيرت نظرته للأمور سيشعر بشكل مختلف تماماً.

وهذا ما بدا واضحاً من خلال مايلز النسخة الأفضل من مايلز البائس والمطحون

فالأول يشعر بالحيوية وومفعم بحب الحياة ويستنشق الهواء بشغف وبإمتنان لكل لحظة يعيشها ويرى فيها فضل وعطاء من الكون أنه أتاح له عيش هذه اللحظة وأنه أسعد عيناه برؤية المزارع الخضراء على جانب الطريق الذى كان يمر مايلز القديم بجواره يومياً فى ذهابه وعودته دون ملاحظته !


كان يستمع لزوجته بشغف وبإعجاب شديد بإبداعها وعزيمتها فى شغلها وتحملها المخاطر وبناء مسارها الوظيفى بشكل مستقل وعصامى

بينما مايلز القديم كان لا يلتفت إلى وجودها بل وكان يتجنبها حتى لا تلح عليه فى أمر الإنجاب الذى تاأخر 10 سنوات منذ زواجهما دون محاولة منه لبدء العلاج 
وإستمرار مماطلته وتسويفه لمواعيد الطبيب المتكررة.


وكذلك شعور مايلز المستنسخ تجاهعمله ومديرته وزملائه يختلف كلياً عن شور مايلز الأصلى

فالأول كان يرى جوانب الإبداع والتحدى المثير فى عمله

ومقدم على المغامرة والإتيان بأفكار إبداعية خارج الصندوق

وكانت علاقته بالزملاء يملؤها التعاون وروح الفريق

بينما كان العكس بالنسبة لمايلز القديم ..الذى نرى منه سلوكيات يملؤها السخط والتذمر بل والإحتقار لمهمته الوظيفية والسخرية من عمل زملائه

إضافة إلى شعوره بالكراهية المتبادلة من أحد هؤلاء الزملاء بسبب تنافسه معه ورؤيته له بصورة المدبر للمكائد والمتعمد إحراجه ومضايقته طوال الوقت

فى حين أننا نرى علاقة نفس هذا الزميل بمايلز المعدل -المستنسخ- تمر بطبيعية وتلقائية واضحة وبدون ضغائن ومشاعر سلبية من أى نوع سوى التنافس المشروع بين زملاء العمل


كل هذا يثبت لنا رسالة المسلسل بشكل مباشر وبصوت عالٍ

وهى أن


نظرتنا للأمور تشكل إدراكنا لها

زاوية الرؤية تتحكم فى فهمنا

حيثما كنت واقفاً سترى نفس الشيىء بطريقة مختلفة

يمكن أن ترى الرقم 7 على إنه ثمانية لو كنت تقف على الجانب الأخر المعاكس

ومن يقف فى ذلك الجانب سيقسم أن الرقم هو 7 وليس ثمانية

وكلاكما محق وصادق

وليس منكما من يتعمد الجدال الفارغ والسفسطة المرهقة

ولكن هى الزاوية التى يقف فيها كلاً منكما هى التى شكلت رؤيته

لو تبادلتم الأماكن لأمكن لكليكما رؤية وجهة نظر الأخر . وعذره


No comments: