21 Aug 2022

كيف تبدأ مسارك المهنى الصحيح بعد التخرج من الجامعة؟

 كيف تبدأ مسارك المهنى الصحيح بعد التخرج من الجامعة؟


تحدث المأساة عندما يجد خريج الكلية نفسه في سوق عمل مع خبرة عمل قليلة أو معدومة. ربما أمضوا سنوات في السعي وراء مهنة أحلامهم دون أن يدركوا مدى صعوبة الحصول على وظيفة جيدة الأجر. حتى لو حصلوا على وظيفة ، فإن افتقارهم إلى الخبرة العملية سيجعل من الصعب عليهم التقدم داخل شركتهم. 


 أولاً ، يحتاج الباحثون عن عمل إلى إنشاء سيرة ذاتية قوية تسلط الضوء على جميع خبراتهم العملية ذات الصلة. يحب أرباب العمل رؤية المرشحين الذين لديهم القدرة على الصعود عبر الرتب بناءً على أدائهم وإنجازاتهم. تُظهر السيرة الذاتية القوية أنك جاد في العثور على وظيفة ويمكن أن تنجح بمجرد أن تفعل ذلك. خذ بعض الوقت لتحديث سيرتك الذاتية بمعلومات جديدة وتأكد من أنها سهلة القراءة. يمكنك أيضًا التفكير في ترقية مهاراتك من خلال الدورات التدريبية أو الشهادات ذات الصلة. سوف يشكرك أصحاب العمل لاحقًا على اتخاذ هذه الخطوات. - - بالإضافة إلى سيرتك الذاتية ، يجب عليك أيضًا تدقيق خطاب التقديم الخاص بك ونصائح السيرة الذاتية المصاحبة قبل إرسالها. يمكن أن تكون رسائل الغلاف طالما تريدها ؛ فقط اجعلها قصيرة ولطيفة. يجب أن يقدم خطاب الغلاف الخاص بك عن نفسك وأن يشرح بإيجاز سبب أهليتك للوظيفة التي تريدها. بعد ذلك ، قم بتلبية احتياجات الشركة وناقش كيف يمكنك مساعدتهم على تلبية تلك الاحتياجات. تذكر أن معظم الناس لا يحصلون على عرض عمل ؛ يحصلون على مقابلات أو تعليقات من أصحاب العمل على خطابات التغطية والسير الذاتية. - - بمجرد التقدم للوظائف التي تهمك ، يجب أن تكون مستعدًا لإجراء مقابلة معهم. يريد أصحاب العمل أشخاصًا متحمسين لعملهم ومستعدين لفعل كل ما يتطلبه الأمر لتحقيق النجاح. إذا كان المنصب يثير اهتمامك ، فاستعد مسبقًا من خلال البحث عن الشركة ومديريها. يمكنك أيضًا العثور على هذه المعلومات على الإنترنت عن طريق إجراء بحث سريع على الويب. قم بإعداد الأسئلة التي ستساعدك على معرفة المزيد عن الوظيفة ، وطرح أسئلة خاصة بالعمل ، وإظهار اهتمامك بالمنصب. من السهل أن تبدو مهتمًا جدًا أو مستاءً جدًا أثناء المقابلة إذا كنت مستعدًا بشكل صحيح. - - ابدأ البحث عن وظائف بمجرد أن يكون لديك عدد قليل من فرص المقابلات تحت حزامك. قد يبدو هذا واضحًا ، لكن العديد من الخريجين ينشغلون بالعثور على وظائف يتفوقون فيها على مؤهلاتهم بمجرد خروجهم من المدرسة. بدلاً من ذلك ، ركز على إيجاد الوظائف التي تهمك بما يكفي لتضمن التقدم لها. ترغب الشركات في توظيف أشخاص مجتهدين يعملون بجد لزيادة إمكاناتهم في العمل. إن تعيين خريج جامعي مجتهد أفضل من تعيين شخص جديد كل أسبوع ؛ إنه يضمن أن زملائهم في العمل سيستفيدون من الحكمة التي تعلمها الموظفون السابقون والخبرة المكتسبة من خلال سنوات العمل. 


 حقيقة أن العديد من الخريجين يجدون أنفسهم في سوق عمل قاتم أمر مأساوي في حد ذاته. ومع ذلك ، فإن الأمر أكثر مأساوية عندما يدرك هؤلاء الخريجون أن لديهم خبرة قليلة أو ليست لديهم خبرة على الإطلاق في سيرتهم الذاتية أو أي فكرة حقيقية عما يرغبون في القيام به بعد التخرج. ومع ذلك ، يمكن معالجة هذا الموقف بسهولة من قبل أولئك الذين يمكنهم بذل الجهد في إنشاء سيرة ذاتية قوية ، وكتابة خطابات تغطية مقنعة والتغلب على أعصاب المقابلة بتفانٍ واجتهاد!

4 Nov 2019

بلطجة عاطفية

مشهد ١
زوجة تخاصم زوجها لانه لم يرضخ لطلبها
مشهد ٢
زوج يهدد زوجته بأنه لن يأتى معها زيارة أهلها ويحرجها لأنها لم تنفذ ما طلبه منها
مشهد ٣
أم تعامل ابنتها بتجاهل وجفاء بعد اعتذار الابنة المتزوجة عن الرحلة التى كانت تخطط لها الأم
مشهد ٤
أب يهدد ابنه بأنه سيغضب عليه إذا لم يدخل كلية الهندسة كما يتمنى الأب وتجاهل رغبة ابنه فى تعلقه بدراسة الفنون الجميلة.
جميعها مواقف تحكى مشاهد نفسية يومية ثقيلة على النفس يمارسها أقرب الأشخاص إلى قلوبنا-كما هو مفترض-
استغلالا لمحبتنا لهم وتعلقنا بهم ورغبتنا فى ارضائهم
هذه المواقف أقرب وصف لها هو البلطجة


الابتزاز العاطفى
أصل كلمة بلطجى مشتقة
من اللغة التركية
إشارة إلى الرجال الذين كانوا يستخدمون سلاح البلطة لاخافة الناس فى الأسواق للحصول منهم على ماليس من حقهم. وهذا هو التعريف العلمى الدقيق لمعنى الابتزاز العاطفة
ان تحصل على ما ليس لك ان تحصل عليه.. هو منتهى الأنانية حتى وإن لم تعترف بذلك.. حتى وإن بررت سلوكك بحجة الخوف عليه أو أنك كنت تحتاجه إلى جانبك
وأن تستخدم التهديد أو التخويف أو الخصام والهجر لتجبر من هو أمامك  على الرضوخ والانصياع لك لتنفيذ مطالبك وتحقيق مصالحك
الفخ الأكبر الذى يقع فيه من يقوم بالابتزاز العاطفى هو أنه يقوم - بالتدريج- بحفر فجوة كبيرة تفصله عن الشخص الاخر.
هو نفسه لايدرك ذلك
انه عندما يستخدم سلاح التخويف.. سينجح فى البدايات.. ولكن مع مرور الوقت وتكرار الموقف.. سيفقد هيبته
وأنه مع استخدام سلاح الخصام والهجر وطرد الطرف الثانى من جنته.. سينجح فى المرات الأولى ان يحصل على ميرة ردة فعل مرتعبة وخاضعة ومستكينة. ولكن مع الوقت.. سيتعلم الشخص ان يستغنى عن هذا الإنسان المستعمل لعاطفته ومشاعر الحب والتعلق
يتعلم الإنسان كيف يبتعد عن ما يؤذى مشاعره.. مهما طال وقت التعلم.. الجميع - مع مرور الوقت-سيصل إلى نهاية الدرس وسيستوعبه جيدا..
بأن هذه العلاقة مستنزفة ضاغطة..
وستقوى عضلة الخصام لدى الإنسان..
نعم الخصام بالفعل عضلة..
تقوى مع استخدامها فى كل مرة
ومثل أى عضلة.. تختلف فترة تكوينها و توقيتها من شخص لآخر.
حسب قدرات تحمله ومدى صلابته أو هشاشته النفسية.. لكن المؤكد ان الجميع سيصل إلى نفس المحطة..
محطة مواجهة البلطجة العاطفية.
الابتزاز العاطفى يعلم الاستغناء
كلما مارس الشخص المبتز الخصام و الهجر كلما تعلم الشخص الاخر ان يعيش دونه
هو الذى علمه ذلك
وقام بتقوية عضلة الخصام لديه
وأصبح بعد أن كان يتألم من خصام يوم.. يتعايش مع فكرة غيابه لمدة تصل لأسبوع كامل
وأصبح يتكيف مع الأمر بملئ وقته بالانشطة والاعمال التى تشغله عن التفكير فى الأمر و
حتى يتعود على الوضع الجديد..
وضع انه ليس بجانبه
وليس مقربا
وليس أولوية فى حياته كما كان مسبقا
واصبحت هناك أمور أخرى كثيرة تحل محل الوقت الذى كان يستقطعه من جدوله لصالحه..
وتم إعادة ترتيب الأولويات
ولم يكن هذا الشخص المقرب سابقا.. على رأس هذه الأولويات..
وذلك بفضل سلوكه المبتز.

FOG
Fear
Obligation
Guilt
أنماط الابتزاز العاطفى
التخويف
الألزام
الذنب
١- التخويف والتهديد بالخصم والهجر والنبذ

٢- الإلزام بأشياء ليست واجبه عليه أو فوق طاقته وإلا سيكون سيئا وغير مثالى استغلالا لرغبة الإنسان للشعور بالرضا عن نفسه وتكوين صورة ذهنية إيجابية عن ذاته.

٣-الإشعار بالذنب وتحميله عبء والمسؤلية عن أشياء ليست من مسؤوليته  استغلالا برغبته فى اسعادك

لا تملك الا ان تكون طيبا فى الريف


ما نتعرض له بشكل دورى متكرر يقوم بتشكيل وعينا ويؤثر على إدراكنا لمعانى الأمور و رسائل الحياة



ويل سميث في فيلم Focus

كان شغال نصاب, كان هدفه واحد ملياردير بيحب يلعب قمار.

ويل سميث راهن الملياردير أنه يبص علي ملعب كرة القدم الأمريكية ، والملياردير يختار رقم اي لاعب في الملعب و صديقة ويل سميث هتقول رقم اللاعب اللي الملياردير اختاره.

(أنت متخيل حد بيراهنك انك تبص ع ملعب فيه كل لاعب لابس تي شيرت برقم مختلف ويراهنك أنه هيقولك ع الرقم اللي انت بصيت عليه !).

ويل سميث وهو بيشرح ازاي كسب الرهان ،

-->هو وضح للملياردير الرقم 55 اكتر من سبع مرات خلال اليوم،

مره علي باب الاسانسير

ومره مكتوب علي جدار في الفندق ومره علي ضهر مشجع في الشارع!


الفكره أن ويل سميث كان بيحشي عقل الملياردير الباطن بالرقم 55 عشان وقت ما يحب يراهن عقله اتوماتيك يستدعي الراقم دا.


دا حرفيا اللي بيحصل مع كل واحد فينا بشكل يومي، عقلنا الباطن بيتملي باللي بنشوفه وبنقراه ،

افكارنا هي انعكاس للي موجود في عقلنا الباطن ،

فتلاقي واحد بيقولك انا مش لاقي شغل والدنيا مقفله ومحدش بيشتغل غير بوسايط،

وتلاقي حد بيقولك انك مهما اجتهدت في شغلك عمرك ما هتوصل.

هما بيقولوا كدا عشان عقلهم الباطن متحاوط ب ناس بتنقل ليهم بشكل غير مباشر أن مفيش شغل وان المجتهد مالهوش مكان.

ف نصيحه "أهرب" من الناس السلبيه اللي دايما بتملي عقلك الباطن ب المشاكل والفشل واليأس،خلي عقلك الباطن مليان ب ناس بتديك أمل عشان وقت ما عقلك الباطن يستدعي مشهد معين، يستدعي مشهد فيه أمل.! ❤




فى مسلسل Live with yourself

كان البطل يشعر بضغوط كبيرة فى حياته على المستوى الوظيفى والمستوى الإجتماعى الشخصى بعلاقته بزوجته

وأيضاً على المستوى الشخصىفى علاقته السيئة بنفسه والتى كانت واضحة من خلال عدم إهتمامه بصحته وبمظهره العام وبحالته المزاجية.

وليتخلص من هذه الدوامة ذهب إلى أحد المنتجعات الصحية بترشيح من صديق له ليحظى بقسط من الإسترخاء والهدوء النفسى الذى قد ينعكس عليه بالإيجاب فى جوانب حياته المختلفة.

ولم يكن يعلم أن هذا المنتجع الصحى يستخدم طريقة غريبة ومستحدثة فى تنقية الحمض النووى للإنسان والقيام بإستنساخ نسخة أفضل منه لتعيش الحياة بدلا منه. وذلك بعد زراعة الذاكرة نفسها فى الشخص المستنسخ.

بالتأكيد الفيلم يعد من الفانتازيا والخيال العلمى حتى الأن

ولكن ليس هذا هو المهم ..

ما هو مقصود من هذه القصة والغرض الأساسى الذى يسعى المسلسل لتقديمه هو رسالة مباشرة وشديدة الوضوح

وهى أن الإنسان إذا تغيرت نظرته للأمور سيشعر بشكل مختلف تماماً.

وهذا ما بدا واضحاً من خلال مايلز النسخة الأفضل من مايلز البائس والمطحون

فالأول يشعر بالحيوية وومفعم بحب الحياة ويستنشق الهواء بشغف وبإمتنان لكل لحظة يعيشها ويرى فيها فضل وعطاء من الكون أنه أتاح له عيش هذه اللحظة وأنه أسعد عيناه برؤية المزارع الخضراء على جانب الطريق الذى كان يمر مايلز القديم بجواره يومياً فى ذهابه وعودته دون ملاحظته !


كان يستمع لزوجته بشغف وبإعجاب شديد بإبداعها وعزيمتها فى شغلها وتحملها المخاطر وبناء مسارها الوظيفى بشكل مستقل وعصامى

بينما مايلز القديم كان لا يلتفت إلى وجودها بل وكان يتجنبها حتى لا تلح عليه فى أمر الإنجاب الذى تاأخر 10 سنوات منذ زواجهما دون محاولة منه لبدء العلاج 
وإستمرار مماطلته وتسويفه لمواعيد الطبيب المتكررة.


وكذلك شعور مايلز المستنسخ تجاهعمله ومديرته وزملائه يختلف كلياً عن شور مايلز الأصلى

فالأول كان يرى جوانب الإبداع والتحدى المثير فى عمله

ومقدم على المغامرة والإتيان بأفكار إبداعية خارج الصندوق

وكانت علاقته بالزملاء يملؤها التعاون وروح الفريق

بينما كان العكس بالنسبة لمايلز القديم ..الذى نرى منه سلوكيات يملؤها السخط والتذمر بل والإحتقار لمهمته الوظيفية والسخرية من عمل زملائه

إضافة إلى شعوره بالكراهية المتبادلة من أحد هؤلاء الزملاء بسبب تنافسه معه ورؤيته له بصورة المدبر للمكائد والمتعمد إحراجه ومضايقته طوال الوقت

فى حين أننا نرى علاقة نفس هذا الزميل بمايلز المعدل -المستنسخ- تمر بطبيعية وتلقائية واضحة وبدون ضغائن ومشاعر سلبية من أى نوع سوى التنافس المشروع بين زملاء العمل


كل هذا يثبت لنا رسالة المسلسل بشكل مباشر وبصوت عالٍ

وهى أن


نظرتنا للأمور تشكل إدراكنا لها

زاوية الرؤية تتحكم فى فهمنا

حيثما كنت واقفاً سترى نفس الشيىء بطريقة مختلفة

يمكن أن ترى الرقم 7 على إنه ثمانية لو كنت تقف على الجانب الأخر المعاكس

ومن يقف فى ذلك الجانب سيقسم أن الرقم هو 7 وليس ثمانية

وكلاكما محق وصادق

وليس منكما من يتعمد الجدال الفارغ والسفسطة المرهقة

ولكن هى الزاوية التى يقف فيها كلاً منكما هى التى شكلت رؤيته

لو تبادلتم الأماكن لأمكن لكليكما رؤية وجهة نظر الأخر . وعذره


30 Oct 2019

لماذا الناجحون بخلاء؟!

لماذا الناجحون بخلاء؟!

 

عادة نتوقع كل الصفات الايجابية عندما يأتي ذكر أحد الأشخاص الناجحين.

وغالبا نعدد صفاته الجيدة بل والرائعة التى كانت سببا فى نجاحه وارتقائه.

تتنوع الصفات وتطول القائمة قدر ما يشاء كل فرد.. ليس هناك سقف أو حدود أو حد أقصى لهذه الصفات..

 

ولكن أيا كانت الصفات التى ستذكرها عن أحد الناجحين، لا تنس أن تضيف لها صفة أخرى لا يستهان بها.. وخاصة أنها صفة مشتركة بين جميع - و أكرر جميع - من حققوا إنجازات فى حياتهم سواء دراسية أو وظيفية أو اجتماعية أوأسرية.

.

إنها صفة البخل..!

ليست مزحة.. وليست سبة أيضاً..

إنها صفة إيجابية.. صفة ضرورية للناجحين..

ولا غنى عنها.. و بدونها لن يحقق الناجحون ما حققوه.

الضرورة هنا ليست بغرض توفير الأموال واكتنازها وإقتناء الأشياء الثمينة..

إنه البخل الجميل..

إنه البخل المحبب

للمرة الأولى

يصبح البخل مرغوب..!

 

هل تعرف هذا النوع من البخل؟؟!

البخل بأهم النعم والعطايا الربانية

أن تبخل بوقتك..

وبجهدك..

و بطاقتك النفسية

عن اللغو.. وعن كل ما لا يفيد

 

البخل بالوقت الذى يهدر فى تتبع أخبار الناس على السوشيال ميديا

والذى يهدر فى أحاديث غير مفيدة

وفى مناقشة أمر تعلم جيداً أنه محتوم وتجادل فيه برغم أنك تعلم أنه منتهى!

 

البخل بالجهد الذى يهدر فى الإستمرار فى بعض الأنشطة والأعمال التى تعلم جيداً أنها أصبحت لا فائدة منها ولا إضافة مرجوة من ورائها.

 

والبخل بالوقت الذى يضيع لإستخدام طرق قديمة أثبتت فشلها

ومهدر فى إرتياد أماكن.. أو حضور إجتماعات.. أو مشاهدة برنامج.. أو حضور دورة تدريبية لا فائدة منهم سوى إثبات الحضور!.

 

والبخل أيضاً بالطاقة النفسية والذهنية المستهلكة فى التفكير السلبى والتشاؤم وفى القلق من المستقبل والندم على الماضى...

البخل بالمشاعر والعواطف على أشياء أو أشخاص أثبتوا عدم استحقاقها.

البخل بالإنتباه والتركيز المستنزف فى التفكير فى مضايقات الآخرين أو حسدهم أو تصرفاتهم المثيرة أو ظنونهم السيئة أو قصدهم من وراء تعليقاتهم السخيفة..

 

كل هذا لا يجد الناجحون أنه يستحق أن يضحوا من أجله.

 

هذه هى وجهة نظر أى شخص ناجح بالفعل..

إنها مضيعة الوقت بعينه أن يشغل باله بمثل هذه الأفكار.

 

اللهم إجعلنا جميعاً بخلاء من هذا المنطلق J

28 Oct 2019

أن تشعر بتحسن.. أو أن تشعر أنك أحسن



أن تشعر بتحسن
أو أن تشعر أنك أحسن

وما الفرق؟
أسمعك تقولها..
أكاد أسمع ظنك بأنك قرأت العبارة خطأ..
أو أنه هناك خطأ طباعة..

الحقيقة انه بالفعل هناك خطأ..
و خطأ كبير أيضاً..
ولكنه خطأ تفكير.. وليس خطأ طباعة

الحالة التى تشعر فيها بتحسن تختلف عن الحالة التى تشعر بها انك أصبحت أحسن.

تخيل معى مشهد انك لديك موعد هام جدا.. اجتماع.. أو مقابلة شخصية.. أو مناقشة رسالة ماجستير..
وصادفت ان الطرق فى هذا اليوم كانت مزدحمة للغاية ولا يبدو أنك ستصل فى موعدك المحدد..
وبدأت تتوقع ردة فعل مديرك عند وصولك متأخرا عن موعد الاجتماع..
وتتذكر انها المرة الثالثة التى تصل بها متأخرا خلال نفس الشهر..
أو تتذكر ردة فعل الشركة التى انت بصدد المقابلة الشخصية بها.. وكيف انهم سيبنون عنك إنطباع بأنك غير جاد وغير ملتزم.. وكيف ان ذلك سيحطم آمالك فى للوظيفة الجديدة المرجوة في هذه الشركة الرائعة..

أو تجد نفسك اخر من سيدخل قاعة مناقشة رسالة الماجيستير الخاصة بك بعد دخول اساتذتك ولجنة المناقشة والحضور.. وتتخيل ماذا سيكون رأيهم عنك وكيف سيؤثر ذلك على أدائك أمامهم بكل هذا الكم من التوتر وكيف سيؤثر ذلك على حكمهم عليك.

هل تخيلت معى المواقف الثلاثة.. ؟
 هل شعرت بكم الضغط والتوتر الذى ستكون تحت تأثيرهم؟
هل تتصور معى كم انت قلق فى سيارتك أو وشيلة المواصلات الان؟

جيد جدا..
فكر معى الأن..
ما هو الشيىء الذى يشغل بالك كليا فى هذه اللحظة؟

أن تنهى الضغط والتوتر الواقعي عليك؟
أم أن تنهى الظرف أو الموقف المسبب لهذا الضغط والتوتر؟

هل لو اقترحت عليك الان فى هذا الموقف ان تسترخى وتحاول عمل تمارين تنفس منتظمة و سماع موسيقى هادئة سيزول الضغط وينتهى التوتر؟
هل لو عرضت عليك حبة من المهدئات التى من شأنها ام تجعلك تدخل فى حالة هدوء واسترخاء وأحيانا تصل إلى اللامبالاة.. هل سيزول الضغط وينتهى التوتر؟

الإجابة نعم
لا تظن اننى سأقول لك لا لن تهدأ..
الحقيقة ان كل هذه الحيل الذكية لمواجهة الضغوط قادرة على إزالة حالة القلق والتوتر وتخفيف الضغوط..
ولكن لفترة محدودة..

هى مسكنات للقلق
تعمل عمل الضباب الذى يحجب شيئين عن بعض
أو تقوم بدور السور الذى يعزل شيئين عن بعض..
لكن فى الحقيقة لا ينفى وجودها
ولا يزيلهما.

لكن تخيل معى لو عرضت عليك أحد الحلول الآتية:
أن تتصل بمديرك وتبلغه بزحام الطريق وتطلب اذن تأخير لمدة نصف ساعة
وكذلك الأمر بالنسبة للشركة التى تنتظرك.. يمكنك إرسال رسالة أو ايميل او تتواصل تليفونيا - أو جميع هذه الأفعال - لتبلغم باعتذترك عن احتمالية التأخير و تصف لهم انك تبذل أقصى جهدك للوصول فى الميعاد ولكن لاهتمامك تبلغهم بإحتمالية التأخير لمدة نصف ساعة مثلا.

هل سيجعلك هذا الحل تشعر بأنك حصلت على هدنة؟

كذلك يمكنك اخذ طريق اخر بديل للطريق المزدحم..

يمكنك أيضا ان تترك سيارتك فى أحد الأماكن وتتوجه لركوب مترو الاتفاق.. لتفادى زحمة السير وبالتالى تضمن ان تصل فى موعدك قدر الإمكان..

هل ستشعر أنك أجدت التعامل مع الموقف؟

الإجابة هى نعم بالتأكيد..

فى المرة الأولى قمت بتسكين الألم
ولكن فى المرة الثانية تعاملت مع مسببات الألم

فى السيناريوهات الافتراضية الأولى التى تعاملت فيها مع الموقف بمحاولة تهدئة نفسك بالتمارين والموسيقى والتنفس السليم، قمت فيها بالتحكيم فى الأعراض..
ولكن لا يزال السبب موجودا.

لا يزال مديرك ينتظرك ويتوعد لك بسبب تأخيرك
ولا يزال الموقف السيىء والانطباع السيىء الذى ستكونه الشركة الجديدة عنك واردا ومتوقعا
ولا يزال اساتذتك فى لجنة المناقشة لرسالتك ينتظرونك ويتذمرون من تأخرك.. ولم يتغير شيئ.

بينما فى السيناريوهات الثانية..
أنت تعاملت بذكاء
تعاملت من المرض وليس العرض
لم تتعامل مع القشرة
 وتركت الحميم يغلى..

تعاملت مع المسببات.. ولم تكتفى بتهدئة الموقف فقط
وإنما قمت بتغييره..!

أخذت المبادرة تجاه تغير الموقف لصالحك
ببناء سيناريو جديد قررت أن ترسم حركات الابطال فيه بنفسك..

فبدلا من انتظارهم  لك وتذمرهم من الآن.
جعلتهم يتوقعون وصولك بعد نصف ساعة
و جعلتهم يشعرون بمدى حرصك وإلتزامك بدليل استياءك  الشخصى من التأخير ومحاولة الاعتذار وطلب الأذن.
مما يعطى عنك انطباعات رائعة.. ربما تتخطى التوقعات التى كنت ستحصل عليها فى الظرف العادى.

وبدلا من أن تتأخر.. غيرت مسارك وأخذت طريق أخر.. أو استخدمت وسيلة وصول أخرى..

المشهد أعيد رسمه..
واأنت قمت بذلك..
كنت انت المخرج..
هذا صحيح..!
وليست الظروف والأحداث.

نعود لسؤالنا الأول..
ما الأفضل..؟
أن تشعر بتحسن
أو أن تشعر أنك أحسن ؟

الأن أصبحت قادر على فهم الفرق بين المعنيين
وقادر على الإجابة بدون مساعدة ..
فى السيناريوهات الأولى كنت تحاول جاهداً أن تشعر بتحسن وقد تنجح.. وقد لا تنجح.
وفى حالة أنك نجحت فى الوصول للشعور بتحسن.. سيكون مؤقتاً للأسف

لكن فى السيناريوهات  الثانية..
أنت شعرت أنك بالفعل فى حال أحسن وفى موقف أحسن.
وأصبحت أنت فى وضع أحسن. وحصلت على مكاسب عديدة..
منها إزالة سبب التوتر..
ومنها إعادة بناء التوقعات منك ..
ورسم انطباعات جيدة عنك بنفسك.

أنت الأن حرفياً أحسن..
أنت لا تشعر فقط بتحسن
بل أنت بالفعل أحسن
فى موقفك وفى وضعك الحالى
أنت فى زاوية افضل..

إحرص دائما على أن تكون فى الزاوية الأفضل لتكون بالفعل أفضل وأحسن

لا تسكن أعراض مؤلمة..
ولا تخفى شعوراً بالضيق..
ولا تتناسى مشاكلك..
ولا تتعاضى عن عيوبك..

لا تقبل بوجود الأعراض كضيف متطفل فى حياتك وتقف مكتوف الأيدي أمامها وكل ما تفكر به هو كيف تشعر بتحسن فقط..
وكيف تزيحها عن منطقة الوعى والادراك اللجظى.

بل كن كجراح..
تعامل مع الأسباب.. وقم بازالتها دون تردد..
فقط تمهل فى الفحص والكشف عن جذور المشكلة..
وبعد التأكد.. لا تأخذك بها رحمة
. وقم بإزالتها
لا تتعايش مع عيوبك..
ولا تتصالح مع مشاكلك..
لا تقنع نفسك أنها أقدار لا يد لنا فيها..
الفرق كبير
بين المشاكل والأقدار

كذلك الفرق كبير بين أن تشعر بتحسن.. أو أن تكون احسن